خطوات جادة للحد من أمراض الثلاسيميا وانحلال الدم الوراثي في اليمن المشاركون في ورشة مناقشة إقرار مسودة مواجهة مخاطر أمراض الثلاسيميا يوصون بضرورة فحص ما قبل الزواج

خطوات جادة للحد من أمراض الثلاسيميا وانحلال الدم الوراثي في اليمن

المشاركون في ورشة مناقشة إقرار مسودة مواجهة مخاطر أمراض الثلاسيميا يوصون بضرورة فحص ما قبل الزواج

أقامت وزارتا الصحة العامة والسكان والعدل صباح أمس الأربعاء 5  ربيع الثاني الموافق 2021/11/10 م برعاية عضو المجلس السياسي الأعلى أ/ محمد علي الحوثي ورشة إقرار المسودة الخاصة بمهام الجهات ذات العلاقة؛ لمواجهة مخاطر أمراض الثلاسيميا وتكسرات الدم الوراثية، وذلك بوزارة الصحة العامة والسكان بصنعاء.

وفي بداية الورشة رحّب معالي وزير الصحة العامة والسكان أ.د. طه أحمد المتوكل بالحاضرين، موضحاً مدى خطورة أمراض الثلاسيميا وتكسرات الدم الوراثية على المجتمع، ومؤكداً مدى اهتمامه الدائم والمستمر بهذه القضية الإنسانية، شاكراً جهود القائمين على الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي وإخلاصهم وتفانيهم في خدمة المرضى.

وبيّن أن هناك حوالي 40 ألف مريض بتكسرات الدم في اليمن .. مؤكدًا أن الحرب والحصار زادا من معاناة مرضى الثلاسيميا، نتيجة منع دخول الأدوية، وصعوبة الحصول عليها، وأن الوزارة تكافح مع الجمعية في توفير هذه الأدوية للمرضى.

من جانبه أكد عضو المجلس السياسي الأعلى بضرورة إجراء الفحص الطبي ما قبل الزواج للجميع وليس الأقارب فقط؛ تفاديًا لهذا المرض الذي سيكلفهم في المستقل معاناة ومبالغ كبيرة في شراء الأدوية باهظة الثمن، كما شدد على ضرورة القيام بالجانب التوعوي بمخاطر هذه الأمراض، وفي نهاية حديثه شكر وزارتي الصحة والعدل لدورهما فيما يخص هذا المجال.

هذا وقد بيّن وزير العدل القاضي/ نبيل العزاني أهمية بناء أسرة سليمة من أمراض الدم الوراثية، حيث لن يتأتَّى ذلك إلا من خلال إجراء الفحص الطبي ما قبل الزواج، داعياً وسائل الإعلام إلى إعداد برامج توعوية توضح مخاطر هذه الأمراض المزمنة وطرق الوقاية منها، مؤكدًا استعداد وزارة العدل لبذل كل الجهود الممكنة لمكافحة هذه الأمراض والتعميم إلى كافة الأمناء الشرعيين بحث المقبلين على الزواج بإجراء الفحص الطبي المبكر “ما قبل الزواج”.

وعلى ذات الصعيد استعرض رئيس الجمعية د. أحمد شمسان المقرمي أعراض ومضاعفات مرض الثلاسيميا وتكسرات الدم الوراثية وطرق الوقاية منها، موضحاً ذلك بإحصائيات بأعداد المرضى في عموم محافظات الجمهورية وتزايد أعدادهم من عام لآخر، ومشدداً على أن الحل الوحيد لكل هذه المآسي هو إجراء فحص ما قبل الزواج.

وأكد المشاركون في الورشة أهمية تكثيف التوعية بمرض الثلاسيميا وتكسرات الدم الوراثية، وضرورة الفحص الطبي قبل الزواج، وأضرار عدم إجراء الفحص، بالإضافة إلى توفير فحوصات الثلاسيميا في مختلف المديريات.

وطالبوا الجهات المعنية في وزارتي الصحة والعدل بتوفير الأدوية والتجهيزات الطبية والمخبرية اللازمة لإجراء الفحوصات المتعلقة بأمراض الدم الوراثية، والتعميم على الأمناء الشرعيين بالتوعية بمخاطر أمراض الدم الوراثية، وطلب الفحص قبل البدء بإجراءات الزواج.

حضر الورشة عدد من رؤساء الهيئات، ومدراء المستشفيات، ومكاتب الصحة، ورؤساء أقلام التوثيق، وعدد من المسؤولين في وزارتي الصحة والعدل، وعدد من المرضى وآبائهم، والعاملين بالجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي.